الفرق الكبير بين الناس جميعا .. والناس أجمعين
يقول المولى عز وجل فى كتابه العزيز
بسم الله الرحمن الرحيم
(وَلَوْ شِئْنَا لَآتَيْنَا كُلَّ نَفْسٍ هُدَاهَا وَلَٰكِنْ حَقَّ الْقَوْلُ مِنِّي لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ (13))
فما هو معنى قوله الجنة والناس أجمعين
وما هو الفرق بين الناس جميعا ..والناس أجمعين
الناس جميعا هم صنف واحد من البشر ..
الناس جميعا هم بنو أدم من أولهم إلى أخرهم ولذلك يقول المولى عز وجل مخاطبا بنى إسرائيل .. أنه من قتل نفسا بغير نفس أو فساد فى الأرض فكأنما قتل الناس جميعا .. أى كأنما قتل أدم عليه السلام وحواء وأبناؤهم من الإنس جميعا .. ثم قتل نفسه من بعد ذلك ..لأنه واحد من الناس جميعا
ومن أحياها ..فكأنما أحيا الناس جميعا وميزان حسناتهم فى صحيفة أعماله
فالناس جميعا هم صنف واحد من البشر أخرهم
أما الناس أجمعين فهم سبعة أصناف من البشر وهم فى كتاب الله معشر الإنس ..وينادى عليهم ربهم ويقول ..يا أيها الإنسان
فلإنسان فى كتاب الله ..سبعة أصناف من البشر ..أو هم الناس أجمعين
فالناس جميعا هم صنف واحد من البشر
والناس أجمعين هم سبعة أصناف من البشر
(لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ)
الجنة أيضا فى كتاب الله هم سبعة أصناف من الجان
واحد منهم هو إبليس وأبناؤه من الجنجميعا
أما الجنة أجمعين فهم معشر الجن وأشار القرآن إليهم فى قوله ..والجان خلقناه من قبل ( من قبل الإنسان ..وليس من قبل أدم) من نار السموم...فالجن سبعة أصناف من الجنة أجمعين واحد منهم هو إبليس وأبناؤه
الجنة والناس أجمعين ..هما فى الخلق صنفان
من كفر بالله من الجنة والناس أجمعين ..كتب الله ليملأن جهنم ممن كفر بالله منهم أجمعين
ومن أمن بالله وعمل صالحا منهم ..فإن الله قد أعد لمن خاف مقام ربه من الصنفان ... جنتان
ولؤلؤة التفاسير