التفسير الكبير لسورة الرحمن
شرح وتفسير .. ولمن خاف مقام ربه جنتان
(وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَانِ ﴿46﴾)
فقط فى لؤلؤة التفاسير .. تعرف أن أهل الدنيا .. صنفان .. هما معشر الإنس ومعشر الجن ..
ولأن أهل الدنيا صنفان ....أعد المولى لهما ..جنتان
جائت هذه الأية العظيمة فى سورة الرحمن ... وسورة الرحمن يعرفها أهل العلم بأنها سورة الزوجين وذلك لأنها تحدثنا عن زوجين إثنين من الخلق ..وهما معشر الجن ..ومعشر الإنس
فأهل الدنيا ..صنفان .. ولذلك أعد المولى لهما جنتان
.....................................................................
س . لماذا هما جنتان
ج . لأن أهل الدنيا صنفان وهما معشر الإنس ومعشر الجن
ولأنهما صنفان فأعد الله لهما جنتان
قبل أن تدخل الجنة ... وأول ما تنظر إلي الجنة .... تتفاجأ ..
فإنك لا تري جنة واحدة ؟؟؟؟؟ ولكنك تري أمامك جنتان
....................................................................................
جنتان .... ليس لك فيهما إلا جنة واحدة .. ألا وهي جنة معشر الإنس
أما الجنة الأخري فإن الله قد أعدها وخصصها فقط لمعشر الجن
................................................................
جنة كاملة بما فيها من فرح وسرور .. أعدها المولى عز وجل لمعشر الإنس ..
وجنة كاملة بما فيها من فرح وسرور ..أعدها المولى عز وجل لمعشر الجن
 |
معشر الإنس فى كتاب الله هم سبعة أصناف ...
واحد منهم هم بنو أدم ... وستة أصناف أخرون من الإنسان ويناديهم ربهم بقوله ..
يا أيها الإنسان و( هم المخلوقات الفضائية) ...
وأشار المولى عز وجل إليهم فى قوله .. الجبلة الأولون ... ويجمع الله الأولون والأخرون ممن أمن منهم في جنة كاملة .. هي جنة معشر الإنس
ومعشر الجن وهم أيضا فى كتاب الله سبعة أصناف ..
واحد منهم هو إبليس لعنه الله وأبناؤه من الجن ... ويوجد غيرهم سته أصناف أخرى من الجان ..
وأشار المولى عز وجل إليهم فى قوله .. إنه يراكم (إبليس وأبناؤه من الجن) هو وقبيله (نظيره من معشر الجان) من حيث لا ترونهم
ويجمع الله الأولون والأخرون ممن أمن منهم في جنة كاملة .. هي جنة معشر الجن
(فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ ﴿47﴾)
فما معنى قوله فبأى ألاء ربكما تكذبان فى هذه الأية
عندما تأتى كلمة ألاء ..فاعلم أن هذا الموضوع قد تم وما يأتى بعدها ..فهو موضوع أخر ومختلف أو متشابه
الإنس والجن يعيشان معا على هذه الأرض وفى هذه الالحياة الدنيا .. أما فى الأخرة فإن الله قد جعل لمعشر الإنس جنة كاملة وخاصة به ..لا يدخلها أحد من الجن ..وجعل لمعشر الجن جنة كاملة وخاصة بهم وأعد لهم فيها من النعم والنعيم ما يناسب صفاتهم وأحوالهم
كلمة ألاء معناها هو ..أية فيها نعمة .. والأية هى كل ما خلق الله عز وجل
والنعمة هى الفائدة التى تعود علينا من هذه الأية
أما الألاء فهى القدرة على إدخال النعمة فى الأية
والأية فى هذه الأية .. هى أن الله خلق لنا جنتان مستقلتان ..والجنتان هما أية من أيات الله .. خلقهما المولى عز وجل بيده وجعلهما دار فضله وكرامته
وأعد فيهما من النعم والنعيم .. مالا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر ..
والنعمة فى هذه الأية هى أن معشر الجن لهم جنة وحدهم خاصة بهم وبأحوالهم
ومعشر الإنس أيضا لهم جنة وحدهم خاصة بهم وبأحوالهم
وأكبر نعمة فى هذه الجنة ..هى أن تدخلها فلا تخرج منها ..أبدا
فيا معشر الجن والإنس أن كنتما ..لا تعلمان بأن الله قد أعد لكما فى الأخرة من جنتان ..فلا تكذبان
....................................................
طعام الجن لا يصلح لطعام الإنس
ولذلك فإن الجنتان فيهما من كل فاكهة زوجان
زوج من الفاكهة مناسب لطعام الإنس وهذا موجود في جنة معشر الإنس
وزوج اخر يشبهه مناسب لطعام الجن وهذا موجود في جنة أخري هي جنة معشر الجن
...............
الحور العين للإنس المؤمن أمثال الياقوت
والحور العين للجن المؤمن أمثال المرجان
وهما منفصلتان في كلتا الجنتان
...............
الجنتان فيهما عينان تجريان
عين ماء تناسب طبيعة الانس
وعين ماء مختلفة في جنة أخري مختلفة مناسبة لطبيعة الجن
..................................................................................................
تفسير هشام عيد ولؤلؤة التفاسير